إذا كنا نعتقد أننا نرى جمال الطبيعة من خلال أعيننا، فلماذا لا يستطيع الشخص الأعمى الذي ليس له عيون أن يتمتع بنفس المشهد؟
إذا كنا نعتقد أننا نتكلم كلاماً حلواً بسبب ألسنتنا، فلماذا لا يستطيع الإنسان الأخرس مع لسانه السليم أن يتكلم بهذه الكلمات؟
إذا سلمنا بأننا نسمع موسيقى حلوة بسبب الأذنين، فلماذا لا يستطيع الأصم سماعها بأذنيه سليمتين؟
في الواقع، ليس للعين واللسان والأذنين أي قوة خاصة بها. وحده اتحاد الوعي بالكلمات يمكنه وصف أو تمكيننا من الاستمتاع بما نراه أو نتحدث به أو نسمعه. وهذا ينطبق أيضًا على معرفة الرب الذي لا يمكن وصفه.