فبدأت تطلق السهام كالمطر(84)
يحرك يديه بسرعة إلى اليمين واليسار،
استخدم القوس الصيني الذي أزعج السماء.(85)
من ضرب برمحه،
لقد تمزق إما إلى قطعتين أو أربع قطع.(86)
أرادت أن تمسك به كما يمسك النسر فريسته،
وزحافات حمراء تلتف حول رجل شجاع.(87)
وكانت شدة السهام عظيمة جدًا،
أن التربة ابتلت بالدم.(88)
طوال اليوم كانت السهام تمطر،
ولكن لم يخرج أحد منهم غالبًا(89)
لقد تعب الشجعان من التعب،
وسقط على الأرض الجرداء.(90)
غطت الشمس وجه الإمبراطور العظيم روما،
وتولى الملك الآخر (القمر) الحكم بهدوء.(91)
في هذه الحرب لم يحصل أحد على الراحة،
وكان كلا الجانبين يتساقطان كالجثث الميتة.(92)
ولكن في اليوم التالي أصبح كلاهما نشيطين مرة أخرى،
وكمثل التماسيح انقض بعضها على بعض.(93)
تمزقت جثث الجانبين،
وَمُلْخَطَتْ صُدُورُهُمْ دِمًا(94)
لقد جاءوا يرقصون مثل التماسيح السوداء،
وأخطبوطات بلاد بانجاش.(95)
الخيول غير المتوازنة، السوداء، والبقعية،
جاء وهو يرقص مثل الطاووس.(96)
أنواع مختلفة من الدروع،
لقد تمزقوا إلى قطع في القتال.(97)
وكانت شدة السهام شرسة للغاية،
وبدأت تلك النار تخرج من الدروع.(98)
وبدأ الشجعان يرقصون مثل الأسود،
ومع حوافر الخيل بدت التربة كظهر النمر.(99)
لقد اشتعلت النيران بوابل السهام كثيرًا،
إن العقل تخلى عن العقول، والحواس رحلوا.(100)
لقد تم استيعاب كلا الجانبين إلى حد كبير،
حتى أصبحت أغمادهم بلا سيوف، وأفرغت جعبتهم كلها.(101)
ومن الصباح إلى المساء واصلوا القتال،
وبما أنهم لم يكن لديهم الوقت لتناول وجبات الطعام، فقد سقطوا أرضًا.(102)
وكان التعب قد طردهم تماما،
لأنهم كانوا يتقاتلون مثل الأسدين أو النسرين أو النمرين.(103)
عندما أخذ العبد التاج الذهبي (غرب الشمس).
وأظلمت الدنيا(104)
ثم في اليوم الثالث انتصرت الشمس وخرجت،
وكالقمر أصبح كل شيء مرئيا.(105)
مرة أخرى، في موقع الحرب، أصبحوا في حالة تأهب،
وبدأ يرمي السهام ويطلق البنادق.(106)
اندلع القتال مرة أخرى،
وأهلك اثنا عشر ألف فيل.(107)
تم قتل سبعمائة ألف حصان،