حتى لا يلاحظها أحد(78)
لقد وصل كلاهما إلى بلد ودود وملائم،
وكان أحدهما ابن الملك والآخر ابنة الوزير.(79)
ثم وصلوا إلى المكان الذي كان يجلس فيه الملك،
وكان الملك مظلما كالليل، وكان ذلك الحاكم الأسود يرتدي قبعة ذهبية.(80)
فرآهم ودعاهم إليه.
وقال يا ذوي القلوب الراجحة وأولي الإرادة (81)
"إلى أي بلد تنتمي وما اسمك؟
"ومن تحاول أن تجده في هذا الجزء من العالم؟"(82)
"إذا لم تخبرني الحقيقة،
«فالله يشهد أن موتك مؤكد».(83)
"أنا ابن حاكم دولة مايندرا،
«وهي ابنة الوزير».(84)
وقد روى كل ما حدث سابقا،
وشرح لهم ما أصابهم من البلاء(85)
لقد غمره (الملك) بمحبتهم،
وقال اجعل بيتي بيتك(86)
"أسلم إليك شؤوني الوزارية،
"إلى جانب ذلك، سأضع عدة بلدان تحت سلطتك القضائية."(87)
وبهذا التصريح تم تعيينه وزيرا،
وأُطلق عليه لقب روشن زامير، أي الوعي المستنير.(88)
(بعد توليه) كلما واجه عدوًا،
فبفضل الله غزا العدو(89)
لن يتردد في سفك دمه،