السحب ثقيلة، منخفضة، والمطر ينهمر من جميع الجهات؛ يتم استقبال قطرة المطر بسهولة طبيعية.
من الماء ينتج كل شيء، وبدون الماء لا يمكن إرواء العطش.
يا ناناك، من يشرب من ماء الرب، لن يشعر بالجوع مرة أخرى. ||55||
يا طائر المطر، تحدث بالشاباد، كلمة الله الحقيقية، بسلام طبيعي واتزان.
كل شيء معك، والمعلم الحقيقي سوف يظهر لك هذا.
لذا افهم نفسك، والتقِ بحبيبك؛ فسوف تهطل نعمته كالسيل.
قطرة قطرة، ينهمر رحيق البهجة بهدوء ورفق؛ فيختفي العطش والجوع تمامًا.
لقد توقفت صرخاتك وصراخك من الألم، وسوف يندمج نورك مع النور.
يا ناناك، إن عرائس الروح السعيدة تنامن بسلام؛ وهن منغمسات في الاسم الحقيقي. ||56||
لقد أرسل السيد والرب الأول الحكم الحقيقي لأمره.
يرسل إندرا المطر برحمته، فيسقط على شكل سيول.
إن جسد وعقل طائر المطر لا يكونان سعداء إلا عندما تسقط قطرة المطر في فمه.
تنمو الذرة عالياً، وتزداد الثروة، وتتزين الأرض بالجمال.
في الليل والنهار، يعبد الناس الرب بتفانٍ، وينغمسون في كلمة شاباد المعلم.
إن الرب الحقيقي نفسه يغفر لهم، ويغمرهم برحمته، ويقودهم إلى السير في إرادته.
أيها العرائس، غنوا تسابيح الرب المجيدة، وانغمسوا في الكلمة الحقيقية لشاباده.
دع خوف الله يكون زينتك، وابق على اتصال محب بالرب الحقيقي.
يا ناناك، إن الاسم يسكن في العقل، والبشر يخلصون في محكمة الرب. ||57||
يتجول طائر المطر في جميع أنحاء الأرض، ويحلق عالياً في السماء.
لكنها لا تحصل على قطرة الماء إلا عندما تلتقي بالمعلم الحقيقي، وحينها يختفي جوعها وعطشها.
الروح والجسد وكل شيء ملك له، كل شيء له.
فهو يعلم كل شيء دون أن يُقال، فمن الذي يجب أن نقدم صلواتنا إليه؟
يا ناناك، الرب الواحد يسود ويتخلل كل قلب؛ كلمة الشباد تجلب التنوير. ||58||
يا ناناك، يأتي موسم الربيع لمن يخدم المعلم الحقيقي.
يُمطر الرب رحمته عليه، فيزدهر عقله وجسده تمامًا؛ ويصبح العالم بأسره أخضرًا ومتجددًا. ||59||
إن كلمة الشاباد تجلب الربيع الأبدي، فهي تجدد العقل والجسد.
يا ناناك، لا تنسَ الاسم، اسم الرب، الذي خلق الجميع. ||60||
يا ناناك، إنه موسم الربيع، بالنسبة لأولئك الجورموخ، الذين يقيم الرب في عقولهم.
عندما يفيض الرب برحمته، يزدهر العقل والجسد، ويتحول العالم كله إلى اللون الأخضر والخصب. ||61||
في ساعات الصباح الأولى، من الذي يجب أن نهتف باسمه؟
ردد اسم الرب المتعالي، الذي هو قادر على الخلق والتدمير. ||62||
وتصرخ العجلة الفارسية أيضًا: "أيضًا! أيضًا! أنت! أنت!" بأصوات حلوة ورائعة.
ربنا وسيدنا حاضر دائمًا، لماذا تصرخ إليه بصوت عالٍ؟
أنا ذبيحة لذلك الرب الذي خلق العالم، والذي يحبه.
تخلّ عن أنانيتك، وعندها ستلتقي بزوجك الرب. تأمل هذه الحقيقة.
بالتحدث بأنانية سطحية، لا أحد يفهم طرق الله.
الغابات والحقول، والعوالم الثلاثة كلها تتأمل فيك يا رب؛ هكذا تمضي أيامها ولياليها إلى الأبد.
بدون المعلم الحقيقي، لن يجد أحد الرب. لقد سئم الناس من التفكير في هذا الأمر.