باوري:
أنت يا خالقي تعلم كل ما يحدث في كياننا.
أنت نفسك يا خالق لا يمكن حسابها، والعالم كله يقع ضمن نطاق الحساب.
كل شيء يحدث حسب إرادتك، أنت خلقت كل شيء.
أنت الواحد، الذي يملأ كل قلب؛ أيها الرب والمعلم الحقيقي، هذه هي مسرحيتك.
من يلتقي بالمعلم الحقيقي يلتقي بالرب؛ ولا يستطيع أحد أن يبعده عنه. ||24||
سالوك، المهل الرابع:
حافظ على هذا العقل ثابتًا ومستقرًا؛ كن جورموخًا وركز وعيك.
كيف يمكنك أن تنساه مع كل نفس أو لقمة طعام، جالساً أو واقفاً؟
لقد انتهى قلقى بشأن الولادة والموت، هذه الروح تحت سيطرة الرب الإله.
إن شئت، خلص العبد ناناك، وباركه باسمك. ||1||
المهل الثالث:
الإنسان الأناني المتعجرف لا يعرف قصر حضور الرب؛ ففي لحظة يكون هنا، وفي اللحظة التالية يكون هناك.
إنه مدعو دائمًا، لكنه لا يذهب إلى قصر حضرة الرب. فكيف يُقبَل في بلاط الرب؟
ما مدى ندرة أولئك الذين يعرفون منزل المعلم الحقيقي؛ فهم يقفون وأكف أيديهم مضغوطة معًا.
إذا منح ربي نعمته يا ناناك، فإنه يعيدهم إليه. ||2||
باوري:
إن هذه الخدمة مثمرة ومجزية، وهي ترضي عقل المعلم.
عندما يكون عقل المعلم الحقيقي راضيًا، فإن الخطايا والأفعال السيئة تهرب.
يستمع السيخ إلى التعاليم التي يقدمها المعلم الحقيقي.
أولئك الذين يستسلمون لإرادة المعلم الحقيقي يتشبعون بحب الرب الرباعي.
هذا هو أسلوب الحياة الفريد والمتميز للغورموخ: الاستماع إلى تعاليم المعلم الروحي، يجعل عقولهم تزدهر. ||25||
سالوك، المهل الثالث:
من لا يؤكد على معلمه فلن يكون له منزل أو مكان للراحة.
إنهم يخسرون الدنيا والآخرة، ولا مكان لهم في محكمة الرب.
هذه الفرصة للانحناء أمام أقدام المعلم الحقيقي لن تأتي مرة أخرى أبدًا.
إذا فاتهم أن يتم إحصاؤهم من قبل المعلم الحقيقي، فإنهم سوف يقضون حياتهم في الألم والبؤس.
إن المعلم الحقيقي، الكائن الأول، ليس لديه كراهية أو انتقام؛ فهو يتحد مع نفسه مع أولئك الذين يرضيه.
يا ناناك، أولئك الذين يشاهدون الرؤية المباركة لدارشانه، قد تحرروا في محكمة الرب. ||1||
المهل الثالث:
الإنسان المتعجرف هو شخص جاهل، شرير الفكر، وأناني.
إنه مليء بالغضب في الداخل، ويفقد عقله في المقامرة.
فهو يرتكب خطايا الغش والظلم.
ماذا يستطيع أن يسمع؟ وماذا يستطيع أن يقول للآخرين؟
فهو أعمى وأصم، ويضيع طريقه، ويتجول تائهاً في البرية.
الإنسان الأعمى العنيد يأتي ويذهب في التناسخ؛
من دون لقاء المعلم الحقيقي، لن يجد مكانًا للراحة.
يا ناناك، إنه يعمل وفقًا لمصيره المقدر مسبقًا. ||2||
باوري:
أولئك الذين لديهم قلوب قاسية مثل الحجر، لا يجلسون بالقرب من المعلم الحقيقي.
الحقيقة تسود هناك، أما الكاذبون فلا يضبطون وعيهم وفقًا لها.
وبأي وسيلة، يقضون وقتهم، ثم يعودون مرة أخرى للجلوس مع الكاذبين.
لا يختلط الباطل بالحق، يا أيها الناس انظروا وانظروا.
يختلط الباطل بالباطل، بينما يجلس السيخ الصادقون إلى جانب المعلم الحقيقي. ||26||