إن الإنسان المتعجرف لا يفهم جوهر الواقع، فيحترق إلى رماد.
إن شره يفصله عن الرب، وهو يعاني.
بقبول حكم أمر الرب، ينعم بجميع الفضائل والحكمة الروحية.
يا ناناك، إنه مكرّم في محكمة الرب. ||56||
من يملك البضاعة وثروة الاسم الحقيقي،
يعبر، ويحمل الآخرين معه أيضًا.
من يفهم بشكل حدسي، ويتناغم مع الرب، هو الذي يتم تكريمه.
لا أحد يستطيع تقدير قيمته.
أينما أنظر أرى الرب يتخلل وينتشر.
يا ناناك، من خلال محبة الرب الحقيقي، يمكن للمرء أن يعبر. ||57||
"أين يقال أن الشاباد سيسكن؟ ما الذي سيحملنا عبر محيط العالم المرعب؟
عندما يزفر الإنسان نفسه فإنه يمتد مسافة عشرة أصابع، فما هو الذي يدعم هذا التنفس؟
"الحديث واللعب كيف يكون ثابتاً مستقراً؟ كيف يرى الغيب؟"
إستمع يا سيدي، ناناك يصلي بصدق، علم عقلك.
إن الغورموخ منسجم بحب مع الشاباد الحقيقي. ومن خلال منحنا نظرة النعمة، فإنه يوحدنا في اتحاده.
إنه هو نفسه العليم بكل شيء والناظر إلى كل شيء. وبقدره الكامل، نندمج فيه. ||58||
إن هذا الشباد يسكن عميقًا في نواة كل الكائنات. إن الله غير مرئي؛ فأينما نظرت، أراه هناك.
الهواء هو مسكن الرب المطلق، ليس له أي صفات، بل لديه كل الصفات.
عندما يمنحنا الله نظرة النعمة، فإن الشباد يستقر في القلب، ويتم استئصال الشك من الداخل.
يصبح الجسد والعقل نقيين من خلال كلمة ابنه الطاهرة. دع اسمه محفورًا في عقلك.